أرباغوش: الالتزام بالحلال يعكس صدق العبودية والإخلاص لله تعالى
قال رئيس الشؤون الدينية في تركيا، البروفسور الدكتور صفي أرباغوش: "إن تمسّك الإنسان دوماً بالإرادة التي تجعل الحلال محور حياته يُعدّ انعكاساً لموقفه الأصيل تجاه الدنيا وما فيها، وتعبيراً عن صدقه وإخلاصه لله تعالى".
شارك رئيس الشؤون الدينية البروفيسور الدكتور، صافي أرباغوش، في برنامج افتتاح القمة العالمية الحادية عشرة للحلال ومعرض حلال إكسبو 2025، الذي أُقيم في إسطنبول.
وقال أرباغوش في الكلمة التي ألقاها خلال البرنامج: "إن الغاية الأساسية لمبادئ وضوابط الإسلام هي حفظ نفس الإنسان وماله ونسله وعقله ودينه من كل أنواع التخريب والتحريف".
وأشار أرباغوش إلى أنه لا شك في أنه يجب على الإنسان أن يربط مشاعره وأفكاره وإرادته بمراد الله تعالى من أجل الحفاظ على هذه القيم، وأضاف قائلاً:
"يجب على الإنسان أن يواصل حياته بجميع أبعادها وفق غاية الخلق وعلى الاستقامة. ولكي يعيش الإنسان، الذي هو مخلوق كريم بطبيعته، محافظاً على فطرته السليمة وكرامته، من الضروري أن يلتزم في كل لحظة ومجال من حياته بالحدود التي وضعها الله تعالى. وهذه الحدود تقابل منهج حياة مشروع ومعروف ومعقول يُعبَّر عنه في القرآن الكريم بمفهوم (الحلال). إن طريق الحياة الكريمة والآمنة والصحية يمر عبر إبقاء وعي العبودية والتمييز بين الحلال والحرام حيًّا".
وأوضح أرباغوش أن اكتفاء الإنسان بما هو حلال وطاهر وابتعاده عن الحرام والخبيث هو قبل كل شيء واجبٌ مهم من واجبات العبودية، وصرّح قائلاً: "إن مستوى الإنسان في التسليم للخالق، والالتزام بغاية الخلق، وتحمل المسؤولية تجاه المخلوقات، يمكن قراءته بوضوح من موقفه تجاه خطوط الحلال والحرام. إذ إن إظهار الإنسان إرادةً تجعل الحلال محورًا دائمًا هو انعكاس لموقفه الأصيل تجاه الدنيا وما فيها، وتعبير عن إخلاصه لله تعالى. ويظهر هذا الإخلاص لدى الشخص باعتباره جهداً لمعرفة ما أحلّه الله وما حرّمه وتحويل ذلك إلى سلوك".
"فقدان وعي الحلال والحرام قد يؤدي إلى انحرافات خطيرة"
وشدّد أرباغوش على أن اجتناب المحرمات هو في جوهره تعبير عن احترام الإنسان لربه ولنفسه ولمحيطه، وأضاف:
"ومثل هذا الاحترام لا يتحقق إلا بإيمان راسخ، وأخلاق داخلية، ووعي مستمر. ومن جهة أخرى، فإن فقدان وعي الحلال والحرام قد يؤدي إلى انحرافات خطيرة من حيث المعنى والقيمة والغاية. ويجب أن يُعلم أنه إذا لم تستمد الأنشطة التجارية والاقتصادية مشروعيتها من القيم الدينية والأخلاقية والمعايير العرفية والقانونية لذلك المجتمع، فهناك فساد خطير. وفي مثل هذا المناخ، من المحتوم أن يُحاصر الإنسان الذي فقد استقامته بالشرور والآثام، وينتهي به الأمر إلى الهزيمة في صراعه مع النفس".
"مسؤولية الإنتاج والاستهلاك ضمن حدود الحلال تقع على عاتق جميع المسلمين"
وبيّن أرباغوش أن العصر الحديث بحاجة إلى وعي أقوى وحساسية أكبر حتى لا يستهلك الإنسان في دوامة صناعة الاستهلاك، وقال: "تقع مسؤولية إنتاج واستهلاك المنتجات ضمن حدود الحلال التي وضعها الله تعالى، في كل المجالات من الزراعة إلى تربية الحيوانات، ومن المعدات الطبية إلى تقنيات الغذاء، على عاتق جميع المسلمين".
وذكر أرباغوش أن رئاسة الشؤون الدينية تعمل عن كثب مع المؤسسات والجهات المعنية، قائلاً: "إن الوحدات التي أنشأناها ضمن كل من المجلس الأعلى للشؤون الدينية ورئاسة الخدمات الدينية تواصل أعمالها المتعلقة بـ‘المنتجات والخدمات الحلال’ بكل حرص".
وشارك في البرنامج وزير التجارة عمر بولات، ووالي إسطنبول داوود غُل، وممثلون من دول مختلفة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعلن، مصطفى شكر، رئيس وقف قافلة الأمل في موش، عن تقديم دعم بالملابس الشتوية لمئات الأطفال قبل حلول فصل الشتاء.
شهدت العاصمة التركية أنقرة تنظيم برنامج "Yolumuzu Aydınlatan Yıldızlar – النجوم التي تضيء طريقنا" من قبل وقف محبي النبي، بمشاركة شخصيات سياسية ودينية وجماهيرية..
تمكنت المعلّمة التركية شِفّال نوري أوزدَك من تحقيق حلم والدها الراحل بأن تصبح معلّمة، رغم الصعوبات المالية والأزمات العائلية التي مرت بها. وبعد تعيينها قبل ثلاث سنوات في ثانوية يوسف الجزري في جزيرة بولاية شرناق، أصبحت مثالاً للإلهام من خلال مشاركتها في دورات متعددة مثل الكردية والعزف على البزق (الباعلامة) ولغة الإشارة، بهدف دعم طلابها والتقرب منهم.